الجمعة، يناير 21، 2011

قصة زكريا ويحيى عليهما السلام



قال الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم كهيعص ذكر رحمة ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفيا قال رب اني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا واني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا قال كذلك قال ربك هو على هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا قال رب اجعل لي آية قال آيتك ان لا تكلم الناس ثلاث ليال سويا فخرج على قومه من المحراب فأوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشيا يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا وقال تعالى وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم انى لك هذا قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحيىمصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين قال رب انى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء قال رب اجعل لي آية قال آيتك ان لا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار وقال تعالى في سورة الأنبياء وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين وقال تعالى وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر في كتابه التاريخ المشهور الحافل زكريا بن برخيا ويقال زكريا بن دان يقال زكريا بن لدن بن مسلم بن صدوق بن حشبان بن داود بن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برخيا بن بلعاطة بن ناحور بن شلوم بن بهفاشاط بن اينا من ابن رحبعام بن سليمان بن داود أبو يحيى النبي عليه السلام من بني إسرائيل دخل البثينة من أعمال دمشق في طلب ابنه يحيى وقيل انه كان بدمشق حين قتل ابنه يحيى والله أعلم وقد قيل غير ذلك في نسبه ويقال فيه زكريا بالمد وبالقصر ويقال زكرى أيضا
والمقصود ان الله تعالى أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقص على الناس خبر زكريا عليه السلام وما كان من أمره حين وهبه الله ولدا على الكبر وكانت امرأته عاقرا في حال شبيبتها وقد أسنت أيضا حتى لا ييئس أحد من فضل الله ورحمته ولا يقنط من فضله تعالى وتقدس قال تعالى ذكر رحمت ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفيا قال قتادة عند تفسيرها ان الله يعلم القلب النقي ويسمع الصوت الخفي وقال بعض السلف قام من الليل فنادى ربه مناداة اسرها عمن كان حاضرا عنده مخافته فقال يا رب يا رب يا رب فقال الله لبيك لبيك لبيك قال رب اني وهن العظم مني أي ضعف وخار من الكبر واشتعل الرأس شيبا استعارة من اشتعال النار في الحطب أي غلب على سواد الشعر شيبه  قال زكريا عليه السلام اني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا وقوله لم أكن بدعائك رب شقيا أي ما دعوتني فيما أسألك الا الإجابة وكان الباعث له على هذه المسئلة انه لما كفل مريم بنت عمران بن ماثان وكان كلما دخل عليها محرابها وجد عندها فاكهة في غير إوانها ولا في آوانها وهذه من كرامات الأولياء فعلم أن الرازق للشئ في غير أوانه قادر على أن يرزقه ولدا وان كان قد طعن في سنه هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء وقوله واني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا قيل المراد بالموالي العصبة وكأنه خاف من تصرفهم بعده في بني اسرائيل بما لا يوافق شرع الله وطاعته فسأل وجود ولد من صلبه يكون برا تقيا مرضيا ولهذا قال فهب لي من لدنك أي من عندك بحولك وقوتك وليا يرثني أي في النبوة والحكم في بني إسرائيل ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا يعني كما كان آباؤه واسلافه من ذرية يعقوب أنبياء فاجعله مثلهم في الكرامة التي أكرمتهم بها من النبوة والوحي وليس المراد ههنا وراثة المال كما زعم ذلك من زعمه من الشيعة ووافقهم ابن جرير ههنا وحكاه عن أبي صالح من السلف لوجوه أحدها ما قدمنا عند قوله تعالى وورث سليمان داود أي في النبوة والملك كما ذكرنا في الحديث المتفق عليه بين العلماء المروى في الصحاح والمسانيد والسنن وغيرها من طرق عن جماعة من الصحابة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا فهو صدقة فهذا نص على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يورث ولهذا منع الصديق ان يصرف ما كان يختص به في حياته إلى أحد من وراثه الذين لولا هذاالنص لصرف اليهم وهم ابنته فاطمة وأزواجه التسع وعمه العباس رضي الله عنهم واحتج عليهم الصديق في منعه اياهم بهذا الحديث وقد وافقه على روايته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب والعباس بن عبدالمطلب وعبدالرحمن بن عوف وطلحة والزبير وأبو هريرة وآخرون رضي الله عنهم الثاني أن الترمذي رواه بلفظ يعم سائر الأنبياء نحن معاشر الأنبياء لا نورث وصححه الثالث أن الدنيا كانت أحقر عند الأنبياء من أن يكنزوا لها أو يلتفتوا اليها أو يهمهم أمرها حتى يسألوا الأولاد ليحوزوها بعدهم فان من لا يصل إلى قريب من منازلهم في الزهادة لا يهتم بهذا المقدار أن يسأل ولدا يكون وارثا له فيها الرابع أن زكريا عليه السلام كان نجارا يعمل بيده ويأكل من كسبها كما كان داود عليه السلام يأكل من كسب يده والغالب ولا سيما من مثل حال الأنبياء أنه لا يجهد نفسه في العمل اجهادا يستفضل منه ما لا يكون ذخيرة له يخلفه من بعده وهذا أمر بين واضح لكل من تأمله وتدبره وتفهم ان شاء الله
قال الإمام أحمد حدثنا يزيد يعني ابن هرون أنبأنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان زكريا نجارا وهكذا رواه مسلم وابن ماجه من غير وجه عن حماد بن سلمة به وقوله يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا وهذا مفسر بقوله فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين فلما بشر بالولد وتحقق البشارة شرع يستعلم على وجه التعجب وجود الولد والحالة هذه له قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا أي كيف يوجد ولد من شيخ كبير قيل كان عمره إذ ذاك سبعا وسبعين سنة والأشبه والله أعلم أنه كان أسن من ذلك وكانت امرأتي عاقرا يعني وقد كانت امرأتي في حال شبيبتها عاقرا لا تلد والله أعلم كما قال الخليل أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون وقالت سارة يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا ان هذا لشئ عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد وهكذا أجيب زكريا عليه السلام قال له الملك الذي يوحي اليه بأمر ربه كذلك
قال ربك هو على هين أي هذا سهل يسير عليه وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا أي قدرته أوجدتك بعد ان لم تكن شيئا مذكورا أفلا يوجد منك ولدا وان كنت شيخا وقال تعالى فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ومعنى اصلاح زوجته انها كانت لا تحيض فحاضت وقيل كان في لسانها شئ أي بذاءة قال رب اجعل لي آية أي علامة على وقت تعلق مني المرأة بهذا الولد المبشر به قال آيتك أن لا تكلم الناس ثلاث ليال سويا يقول علامة ذلك أن يعتريك سكت لا تنطق معه ثلاثة أيام الا رمزا وانت في ذلك سوي الخلق صحيح المزاج معتدل البنية وأمربكثرة الذكر في هذه الحال بالقلب واستحضار ذلك بفؤاده بالعشي والابكار فلما بشر بهذه البشارة خرج مسرورا بها على قومه من محرابه فأوحى اليهم أن سبحوه بكرة وعشيا والوحي ههنا هو الأمر الخفي اما بكتابه كما قاله مجاهد والسدي أو اشارة كما قاله مجاهد أيضا ووهب وقتادة قال مجاهد وعكرمة ووهب والسدي وقتادة اعتقل لسانه من غير مرض وقال ابن زيد كان يقرأ ويسبح ولكن لا يستطيع كلام أحد وقوله يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا يخبر تعالى عن وجود الولد وفق البشارة الالهية لأبيه زكريا عليه السلام وأن الله علمه الكتاب والحكمة وهو صغير في حال صباه قال عبدالله بن المبارك قال معمر قال الصبيان ليحيى بن زكريا اذهب بنا نلعب فقال ما للعب خلقنا قال وذلك قوله وآتيناه الحكم صبيا وأما قوله وحنانا من لدنا فروى ابن جرير عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال لا أدري ما الحنان وعن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة والضحاك وحنانا من لدنا أي رحمة من عندنا رحمنا بها زكريا فوهبنا له هذا الولد وعن عكرمة وحنانا أي محبة عليه ويحتمل أن يكون ذلك صفة لتحنن يحيى على الناس ولا سيما على أبويه وهو محبتهما والشفقة عليهماوبره بهما وأما الزكاة فهو طهارة الخلق وسلامته من النقائض والرذائل والتقوى طاعة الله بامتثال أوامره وترك زواجره ثم ذكر بره بوالديه وطاعته لهما أمرا ونهيا وترك عقوقهما قولا وفعلا فقال وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا ثم قال وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا هذه الأوقات الثلاثة أشد ما تكون على الإنسان فإنه ينتقل في كل منها من عالم إلى عالم آخر فيفقد الأول بعد ما كان الفه وعرفه ويصير إلى الآخر ولا يدري ما بين يديه ولهذا يستهل صارخا إذا خرج من بين الأحشاء وفارق لينها وضمها وينتقل إلى هذه الدار ليكابد همومها وغمها وكذلك إذا فارق هذه الدار وانتقل إلى عالم البرزخ بينها وبين دار القرار وصار بعد الدور والقصور إلى عرصة الأموات سكان القبور وانتظر هناك النفخة في الصور ليوم البعث والنشور فمن مسرور ومحبور ومن محزون ومثبور وما بين جبير وكسير وفريق في الجنة وفريق في السعير ولقد أحسن بعض الشعراء حيث يقول
ولدتك أمك باكيا مستصرخا * والناس حولك يضحكون سرور
فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا * في يوم موتك ضاحكا مسرورا
ولما كانت هذه المواطن الثلاثة اشق ما تكون على ابن آدم سلم الله على يحيى في كل موطن منها فقال وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن الحسن قال إن يحيى وعيسى التقيا فقال له عيسى استغفر لي أنت خير مني فقال له الآخر استغفر لي أنت خير مني فقال له عيسى أنت خير مني سلمت على نفسي وسلم الله عليك فعرف والله فضلهما وأما قوله في الآية الأخرى وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين فقيل المراد بالحصور الذي لا يأتي النساء
وقيل غير ذلك وهو أشبه لقوله هب لي من لدنك ذرية طيبة وقد قال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا حماد أنبأنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد من ولد آدم إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة ليس يحيى بن زكريا وما ينبغي لأحد يقول أنا خير من يونس بن متي علي بن زيد بن جدعان تكلم فيه غير واحد من الأئمة وهو منكر الحديث وقد رواه ابن خزيمة والدارقطني من طريق أبي عاصم العباداني عن علي بن زيد بن جدعان به مطولا ثم قال ابن خزيمة وليس على شرطنا وقال ابن وهب حدثني ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه يوما وهم يتذاكرون فضل الأنبياء فقال قائل موسى كليم الله وقال قائل عيسى روح الله وكلمته وقال قائل ابراهيم خليل الله فقال ابن الشهيد اين الشهيد يلبس الوبر ويأكل الشجر مخافة الذنب قال ابن وهب يريد يحيى بن زكريا وقد رواه محمد بن اسحاق وهو مدلس عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب حدثني ابن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ابن آدم يأتي يوم القيامة وله ذنب الا ما كان من يحيى بن زكريا فهذا من رواية ابن اسحاق وهو من المدلسين وقد عنعن ههنا ثم قال عبدالرزاق عن معمر عن قتادة عن سعيد بن المسيب مرسلا ثم رأيت ابن عساكر ساقه من طريق أبي أسامة عن يحيى بن سعيد الأنصاري ثم قد رواه ابن عساكر من طريق ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني خطيب دمشق حدثنا محمد بن الأصبهاني حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عبدالله بن عمرو قال ما أحد لا يلقى الله بذنب الا يحيى بن زكريا ثم تلا وسيدا وحصورا ثم رفع شيئا من الأرض فقال ما كان معه الا مثل هذا ثم ذبح ذبحا وهذا موقوف من هذه الطريق وكونه موقوفا أصح من رفعه والله أعلم وأورده ابن عساكر من طرق عن معمر عن ذلك ما أورده من حديث اسحاق بن بشر وهو ضعيف عن عثمان بن سباح عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه وروى من طريق أبي داود الطيالسي وغيره عن الحكم بن عبدالرحمن بن أبي نعيم عن أبيه عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة الا ابني الخالة يحيى وعيسى عليها السلام وقال أبو نعيم الحافظ الأصبهاني حدثنا اسحاق بن أحمد حدثنا ابراهيم بن يوسف حدثنا أحمد بن أبي الحواري سمعت أبا
سليمان يقول خرج عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا يتماشيان فصدم يحيى امرأة فقال له عيسى يا ابن خالة لقد أصبت اليوم خطيئة ما اظن أنه يغفر لك أبدا قال وما هي يا ابن خالة قال امرأة صدمتها قال والله ما شعرت بها قال سبحان الله بدنك معي فأين روحك قال معلق بالعرش ولو أن قلبي اطمئن إلى جبريل لظننت أني ما عرفت الله طرفة عين فيه غرابة وهو من الإسرائيليات وقال اسرائيل عن أبي حصين عن خيثمة قال كان عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا ابني خالة وكان عيسى يلبس الصوف وكان يحيى يلبس الوبر ولم يكن لواحد منهما دينار ولا درهم ولا
عبد ولا أمة ولا مأوى يأويان اليه اين ماجنهما الليل أويا فلما أرادا أن يتفرقا قال له يحيى أوصني قال لا تغضب قال لا أستطيع الا أن أغضب قال لا تقتن مالا قال أما هذه فعسىوقد اختلفت الرواية عن وهب بن منبه هل مات زكريا عليه السلام موتا أو قتل قتلا على روايتين فروى عبدالمنعم بن ادريس بن سنان عن أبيه عن وهب بن منبه أنه قال هرب من قومه فدخل شجرة فجاؤا فوضعوا المنشار عليهما فلما وصل المنشار إلى أضلاعه أن فأوحى الله اليه لئن لم يسكن أنينك لأقلبن الأرض ومن عليها فسكن أنينه حتى قطع باثنتين وقد روى هذا في حديث مرفوع سنورده بعد أن شاء الله وروى اسحق بن بشر عن ادريس بن سنان عن وهب أنه قال الذي انصدعت له الشجرة هو شعيا فأما زكريا فمات موتا فالله أعلم وقال الإمام أحمد حدثنا عفان أنبأنا أبو خلف موسى بن خلف وكان يعد من البدلاء حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده ممطور عن الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن وكاد أن يبطىء فقال له عيسى عليه السلام إنك قد أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فأما أن تبلغهن وإما أن أبلغهن فقال يا أخي إني أخشى إن سبقتني أن أعذب أو يخسف بي قال فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد فقعد علىالشرف فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله عز وجل أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن وأولهن أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا فان مثل ذلك مثل من اشترى عبدا من خالص ماله بورق أو ذهب فجعل يعمل ويؤدي غلته إلى غير سيده فأيكم يسره أن يكون عبده كذلك وأن الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأمرك بالصلاة فإن الله ينصب وجهه قبل عبده ما لم يلتفت فإذا صليتم فلا تلتفتوا وأمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك في عصابة كلهم يجد ريح المسك وان خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وأمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فشدوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه فقال هل لكم أن أفتدي نفسي منكم فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه وآمركم بذكر الله عز وجل كثيرا فإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في اثره فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه وأن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن بالجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فان من خرج عن الجماعة قيد شبر فقد خلع ربق الاسلام من عنقه الا أن يرجع ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من حثا جهنم قال يا رسول الله وان صام وصلى قال وان صام وصلى وزعم أنه مسلم ادعوا المسلمين بأسمائهم بما سماهم الله عز وجل المسلمين المؤمنين عباد الله عز وجل
وهكذا رواه أبو يعلى عن هدبة بن خالد عن ابان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير وكذلك رواه الترمذي من حديث أبي داود الطيالسي وموسى بن اسماعيل كلاهما عن أبان بن يزيد العطار به ورواه ابن ماجه عن هشام بن عمار عن محمد بن شعيب بن سابور عن معاوية بن سلام عن أخيه زيد بن سلام عن أبي سلام عن الحارث الأشعري به ورواه الحاكم من طريق مروان بن محمد الطاطري عن معاوية بن سلام عن أخيه به ثم قال تفرد به مروان الطاطري عن معاوية بن سلام قلت وليس كما قال ورواه الطبراني عن محمد بن عبدة عن أبي نوبة الربيع بن يافع عن معاوية بن سلام عن أبي سلام عن الحارث الأشعري فذكر نحو هذه الرواية ثم روى الحافظ بن عساكر من طريق عبدالله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن الربيع بن أنس قال ذكر لنا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما سمعوا من علماء بني إسرائيل أن يحيى بن زكريا أرسل بخمس كلمات وذكر نحو ما تقدم وقد ذكروا أن يحيى عليه السلام كان كثير الانفراد من الناس انما كان يأنس إلى البراري ويأكل من ورق الأشجار ويرد ماء الأنهار ويتغذى بالجراد في بعض الأحيان ويقول من انعم منك يا يحيى وروى ابن عساكر أن أبويه خرجا في تطلبه فوجداه عند بحيرة الأردن فلما اجتمعا به أبكاهما بكاء شديدا لما هو فيه من العبادة والخوف من الله عز وجل وقال ابن وهب عن مالك عن حميد بن قيس عن مجاهد قال كان طعام يحيى بن زكريا العشب وانه كان ليبكي من خشية الله حتى لو كان القار على عينيه لخرقه
وقال محمد بن يحيى الذهلي حدثنا أبو صالح حدثنا الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال جلست يوما إلى أبي ادريس الخولاني وهو يقص فقال الا أخبركم بمن كان أطيب الناس طعاما فلما رأى الناس قد نظروا إليه قال إن يحيى بن زكريا كان أطيب الناس طعاما انما كان يأكل مع الوحش كراهة أن يخالط الناس في معايشهم وقال ابن المبارك عن وهيب بن الورد قال فقد زكريا ابنه يحيى ثلاثة أيام فخرج يلتمسه في البرية فإذا هو قد احتفر قبرا وأقام فيه يبكي عل نفسه فقال يا بني أنا أطلبك من ثلاثة أيام وأنت في قبر قد احتفرته قائم تبكي فيه فقال يا أبت الست أنت أخبرتني أن بين الجنة والنار مفازة لا يقطع الا بدموع البكائين فقال له ابك يا بني فبكيا جميعا وهكذا حكاه وهب بن منبه ومجاهد بنحوه وروى ابن عساكر عنه أنه قال إن أهل الجنة لا ينامون للذة ما هم فيه من النعيم فكذا ينبغي للصديقين أن لا يناموا لما في قلوبهم من نعيم المحبة لله عز وجل ثم قال كم بين النعيمين وكم بينهما وذكروا أنه كان كثير البكاء حتى أثر البكاء في خديه من كثرة دموعه ‏
‏البداية والنهاية ، الإصدار 1.01
للإمام ابن كثير


الجزء الثاني.
بيان سبب قتل يحيى عليه السلام
وذكروا في قتله أسبابا من أشهرها أن بعض ملوك ذلك الزمان بدمشق كان يريد أن يتزوج ببعض محارمه أو من لا يحل له تزويجها فنهاه يحيى عليه السلام عن ذلك فبقي في نفسها منه فلما كان بينها وبين الملك
ما يحب منها استوهبت منه دم يحيى فوهبه لها فبعثت اليه من قتله وجاء برأسه ودمه في طشت إلى عندها فيقال أنها هلكت من فورها وساعتها وقيل بل أحبته امرأة ذلك الملك وراسلته فأبى عليها فلما يئست منه تحيلت في أن استوهبته من الملك فتمنع عليها الملك ثم أجابها إلى ذلك فبعث من قتله وأحضر اليها رأسه ودمه في طشت وقد ورد معناه في حديث رواه اسحاق بن بشر في كتابه المبتدأ حيث قال أنبأنا يعقوب الكوفي عن عمرو بن ميمون عن أبيه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به رأى زكريا في السماء فسلم عليه وقال له يا أبا يحيى خبرني عن قتلك كيف كان ولم قتلك بنو اسرائيل قال يا محمد أخبرك أن يحيى كان خير أهل زمانه وكان أجملهم وأصبحهم وجها وكان كما قال الله تعالى سيدا وحصورا وكان لا يحتاج إلى النساء فهوته امرأة ملك بني إسرائيل وكانت بغية فأرسلت إليه وعصمه الله وامتنع يحيى وأبى عليها فأجمعت على قتل يحيى ولهم عيد يجتمعون في كل عام وكانت سنة الملك أن يوعد ولا يخلف ولا يكذب قال فخرج الملك إلى العيد فقامت امرأته فشيعته وكان بها معجبا ولم تكن تفعله فيما مضى فلما أن شيعته قال الملك سليني فما سألتني شيئاالا أعطيتك قالت أريد دم يحيى بن زكريا قال لها سليني غيره قالت هو ذاك قال هو لك قال فبعثت جلاوزتها إلى يحيى وهو في محرابه يصلي وأنا الى جانبه أصلي قال فذبح في طشت وحمل رأسه ودمه إليها قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بلغ من صبرك قال ما انفتلت من صلاتي قال فلما حمل رأسه اليها فوضع بين يديها فلما أمسوا خسف الله بالملك وأهل بيته وحشمه فلما أصبحوا قالت بنو اسرائيل قد غضب إله زكريا لزكريا فتعالوا حتى نغضب لملكنا فنقتل زكريا قال فخرجوا في طلبي ليقتلوني وجاءني النذير فهربت منهم وابليس أمامهم يدلهم علي فلما تخوفت أن لا أعجزهم عرضت لي شجرة فنادتني وقالت إلي إلي وانصدعت لي ودخلت فيها قال وجاء ابليس حتى أخذ بطرف ردائي والتأمت الشجرة وبقي طرف ردائي خارجا من الشجرة وجاءت بنو اسرائيل فقال ابليس أما رأيتموه دخل هذه الشجرة هذا طرف ردائه دخلها بسحره فقالوا نحرق هذه الشجرة فقال ابليس شقوه بالمنشار شقا قال فشققت مع الشجرة بالمنشار قال له النبي صلى الله عليه وسلم هل وجدت له مسا أو وجعا قال لا انما وجدت ذلك الشجرة التي جعل الله روحي فيها هذا سياق غريب جدا وحديث عجيب ورفعه منكر وفيه ما ينكر
على كل حال ولم ير في شيء من أحاديث الإسراء ذكر زكريا عليه السلام الا في هذا الحديث وانما المحفوظ في بعض الفاظ الصحيح في حديث الاسراء فمررت بابني الخالة يحيى وعيسى وهما ابنا الخالة على قول الجمهور كما هو ظاهر الحديث فان أم يحيى أشياع بنت عمران أخت مريم بنت عمران وقيل بل أشياع وهي امرأة زكريا أم يحيى هي أخت حنة امرأة عمران أم مريم فيكون يحيى ابن خالة مريم فالله أعلم
ثم اختلف في مقتل يحيى بن زكريا هل كان في المسجد الأقصى أم بغيره على قولين فقال الثوري عن الأعمش عن شمر بن عطية قال قتل على الصخرة التي ببيت المقدس سبعون نبيا منهم يحيى بن زكريا عليه السلام وقال أبو عبيد القاسم بن سلام حدثنا عبدالله بن صالح عن الليث عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال قدم بخت نصر دمشق فإذا هو بدم يحيى بن زكريا يغلي فسأل عنه فأخبروه فقتل على دمه سبعين ألفا فسكن وهذا اسناد صحيح إلى سعيد بن المسيب وهو يقتضي أنه قتل بدمشق وان قصة بخت نصر كانت بعد المسيح كما قاله عطاء والحسن البصري فالله أعلم
وروى الحافظ ابن عساكر من طريق الوليد بن مسلم عن زيد بن واقد قال رأيت رأس يحيى بن زكريا حين أرادوا بناء مسجد دمشق أخرج من تحت ركن من أركان القبلة الذي يلي المحراب مما يلي الشرق فكانت البشرة والشعر على حاله لم يتغير وفي رواية كأنما قتل الساعة وذكر في بناء مسجد دمشق أنه جعل تحت العمود المعروف بعمود السكاسكة فالله أعلم وقد روى الحافظ ابن عساكر في المستقصي في فضائل الأقصى من طريق العباس بن صبح عن مروان عن سعيد بن عبدالعزيز عن قاسم مولى معاوية قال كان ملك هذه المدينة يعني دمشق هداد بن هداد وكان قد زوجه ابنه بابنة أخيه أريل ملكة صيدا وقد كان من جملة أملاكها سوق الملوك بدمشق وهو الصاغة العتيقة قال وكان قد حلف بطلاقها ثلاثا ثم أنه أراد مراجعتها فاستفتى يحيى بن زكريا فقال لا تحل لك حتى تنكح زوجا غيرك فحقدت عليه وسألت من الملك رأس يحيى بن زكريا وذلك بإشارة أمها فأبى عليها ثم أجابها إلى ذلك وبعث إليه وهو قائم يصلي بمسجد جيرون من أتاه برأسه في صينية فجعل الرأس يقول له لا تحل له لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره فأخذت المرأةالطبق فحملته على رأسها وأتت به أمها وهو يقول كذلك فلما تمثلت بين يدي أمها خسف بها إلى قدميها ثم الى حقويها وجعلت أمها تولول والجواري يصرخن ويلطمن وجوههن ثم خسف بها إلى منكبيها فأمرت أمها السياف أن يضرب عنقها لتتسلى برأسها ففعل فلفظت الأرض جثتها عند ذلك ووقعوا في الذل والفناء ولم يزل دم يحيى يفور حتى قدم بخت نصر فقتل عليه خمسة وسبعين ألفا قال سعيد بن عبدالعزيز وهي دم كل نبي ولم يزل يفور حتى وقف عنده أرميا عليه السلام فقال أيها الدم أفنيت بني إسرائيل فاسكن بإذن الله فسكن فرفع السيف وهرب من هرب من أهل دمشق إلى بيت المقدس فتبعهم اليها فقتل خلقا كثيرا لا يحصون كثرة وسبا منهم ثم رجع عنهم‏

الخميس، يناير 20، 2011


افعلها وثوابك عند الله

1 – الصلاة في الحرم المكي :
ركعتان في المسجد = 200 ألف ركعة , أي صلاة النوافل في 46 سنة كاملة
وصلاة 10 ركعات = 230 سنة أي مليون ركعة -
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام و صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه . ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 3838 في صحيح الجامع . ‌
خير
صلاة النساء في قعر بيوتهن ( صحيح ) انظر حديث رقم : 3311 في صحيح الجامع ...
2- صلاة الجمعة :
ثوابها بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها .
والمرأة التي تحث زوجها وأطفالها على هذه الصلاة والإسراع إليها فلها نفس الثواب .
الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من غسل يوم الجمعة و اغتسل ثم بكر و ابتكر و مشى و لم يركب و دنا من الإمام و استمع و أنصت و لم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها و قيامها " . ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 6405 في صحيح الجامع .

3 – صلاة الجماعة:
من صلى الفجر والعشاء في جماعة فثوابه كقيام ليلة
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة و من صلى العشاء و الفجر في جماعة كان كقيام ليلة "
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6342 في صحيح الجامع .

4 – الصلاة في مسجد قباء :
صلاة ركعتين في مسجد قباء ثوابها كعمرة .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الصلاة في مسجد قباء كعمرة " . ( صحيح ) انظر حديث رقم : 3872 في صحيح الجامع .

5 – صلاة الإشراق :
ثوابها كحجة وعمرة تامة .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة و عمرة تامة تامة تامة ." ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6346 في صحيح الجامع .

6 – صلاة الضحى :
ثوابها أداء الصدقة عن 360 مفصل في الإنسان
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " على كل سلامى من ابن آدم في كل يوم صدقة و يجزي عن ذلك كله ركعتا الضحى . "  ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 4035 في صحيح الجامع .

7 – صلاة النافلة في السر :
تعدل صلاته أمام الناس بخمس وعشرين مرة .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا و عشرين . " ‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 3821 في صحيح الجامع ... ‌
وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة " ( صحيح ) .

8 - الاعتمار في رمضان :
تعدل حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار :
" فإن عمرة في رمضان تعدل حجة معي . " رواه البخاري

9- التسبيح المضاعف :
عن جويرية، أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهى فى مسجدها. ثم رجع بعد أن أضحى، وهى جالسة. فقال "ما زلت على الحال التى فارقتك عليها؟" قالت: نعم. قال النبى صلى الله عليه وسلم " لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات. لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن:
سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
رواه مسلم

10 – الصدقة الجارية :
كالمساعدة في بناء مسجد أو بئر أو مدرسة أو ملجأ أو تربية الأطفال على الدين الصحيح
أو نصح الآخرين ودعوتهم إلى الله
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له . " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 793 في صحيح الجامع .

11 – قضاء حوائج الناس :
ثوابها يعدل الاعتكاف شهرا في المسجد
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا . " ( حسن ) انظر حديث رقم : 176 في صحيح الجامع .
12 – احتساب الأعمال لله :
كاحتساب النوم للتقوي لصلاة الليل و صلاة الفجر ,
واحتساب الأكل والشرب للتقوي,
الكسب الحلال منعا لسؤال الناس وحماية لأطفاله وزوجاته من الفقر , أو للإنفاق على المحتاجين ..... وهكذا ..
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من أتى فراشه و هو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى و كان نومه صدقة عليه من ربه  . " ( حسن ) انظر حديث رقم : 5941 في صحيح الجامع ..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى .( صحيح ) انظر حديث رقم : 2319 / 1 في صحي الجامع .

13 - الجهاد بالمال والنفس :
قدم الله ثواب الجهاد بالمال عن النفس , وأجره كصيام شهر وقيامه
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من رابط يوما و ليلة في سبيل الله كان له كأجر صيام شهر و قيامه . "
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6259 في صحيح الجامع . ‌
وفي رواية :
من رابط ليلة في سبيل الله كانت له كألف ليلة صيامها و قيامها . ‌( حسن ) انظر حديث رقم : 5915 / 1 في صحيح الجامع وهذا حديث مستدرك من الطبعة الأولى قال الألباني في صحيح النسائي رقم : 3170 ( حسن ) .

14 - تعدد النوايا في الأعمال :
على سبيل المثال : عند زيارة أهل الزوج لوجه الله فيمكن إدخال عدة نوايا لهذا العمل
1 - نية رضاء الله
2 – نية إرضاء الزوج لأنه من إرضاء الله
3 – نية صلة الرحم
4 – نية تهادوا تحابوا5 – إعانتهم في مرضهم – ثواب زيارة المريض –
6 - صواب قضاء حاجة لمساعدتهم إن كان هناك زوار
7 – نية إدخال السرور عليهم
8 – التخفيف عنهم بالأحاديث التي تدل على تخفيف الذنوب ورفع الدرجات وأجر الصبر …. وهكذا .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى . " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2319 / 1 في صحيح الجامع . ‌
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحب الناس إلى الله أنفعهم . " ( حسن ) انظر حديث رقم : 176 في صحي الجامع..

15 – الصبر على البلاء :
ثوابه عظيم جدا حتى أن المعافون يوم القيامة يتمنون أن لو قرضوا بالمقاريض مما يرون من جزيل الثواب .
الدليل : قال الله تعالى :
{إ ِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب أهل البلاء .( حسن ) انظر حديث رقم : 5484 في صحيح الجامع . ‌
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله عز و جل : أكتب له صالح عمله فإن شفاه غسله و طهره و إن قبضه غفر له و رحمه . ‌ ( حسن ) انظر حديث رقم : 258 في صحيح الجامع . ‌

16 - ‌العمل الصالح أيام عشر ذي الحجة :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بإكثار العمل في هذه الأيام
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما العمل في أيام أفضل منه في عشر ذي الحجة و لا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج يخاطر بنفسه و ماله فلم يرجع من ذلك بشيء .( صحيح ) انظر حديث رقم : 5548 في صحيح الجامع . ‌
17 – صوم يوم عرفة:
يكفر سنتين ماضية ومستقبلة
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
صوم يوم عرفة كفارة السنة الماضية و السنة المستقبلة . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 3805 في صحيح الجامع .

18 – الأذان للصلاة :
للمؤذن أجر من صلى معه
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
المؤذن يغفر له مد صوته و أجره مثل أجر من صلى معه ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6643 في صحيح الجامع .

19 – زيارة المريض :
يصلي عليه سبعون ألف ملك
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما من امرئ مسلم يعود مسلما إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار كان حتى يمسي و أي ساعات الليل كان حتى يصبح . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 5687 في صحيح الجامع .

20 – صلة الرحم :
يبارك الله في الرزق ويزيد بركته , ويمد في عمر صاحبه .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أحب أن يبسط له في رزقه و أن ينسأ له في أثره فليصل رحمه . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 5956 في صحيح الجامع . ‌
المراد بالبسط والتأخير هنا البسط في الكيف لا في الكم أو أن الخبر صدر في معرض الحث على الصلة بطريق المبالغة أو أنه يكتب في بطن أمه إن وصل رحمه فرزقه وأجله كذا وإن لم يصل فكذا .
( فيض القدير شرح الجامع الصغير )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ليس الواصل بالمكافئ و لكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها .
‌( صحيح ) انظر حديث رقم : 5385 في صحيح الجامع .

21- الدال والساعي على الخير كفاعله :
من أعان على عمل صالح أو كان سببا فيه أو دل عليه ينال مثل أجر فاعله , مثل جمع التبرعات لوجه الله , تربية الأبناء على أركان الإسلام , إعانة الحاج بالمال
.. وهكذا . وكذلك الدال على الشر كفاعله , كبيع الأفلام ونشرها , و كذلك بيع الأغاني وترويجها , أو نشر الصور الجنسية وهذا ابتلي به كثيرا من شبابنا نسأل الله العافية .

الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من سن سنة حسنة عمل بها بعده كان له أجره و مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء و من سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها و مثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيء . ‌ ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6306 في صحيح الجامع .

22 – الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم :
إذا صلى على النبي واحدة صلى الله عليه عشرا وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات و حط عنه عشر خطيئات و رفع له عشر درجات( صحيح ) انظر حديث رقم : 6359 في صحيح الجامع . ‌

23 – قيام رمضان وإحياء العشر الأواخر :
أجره غفران ما تقدم من الذنوب والعمل في ليلة القدر خير من العمل ألف شهر
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ‌
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6440 في صحيح الجامع .. ‌
وقال الله تعالى : {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}

24 – ذكر الله في السوق :
أجره عظيم جدا كما ورد في الحديث
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة و محا عنه ألف ألف سيئة و رفع له ألف ألف درجة و بنى له بيتا في الجنة . "  ‌( حسن ) انظر حديث رقم : 6231 في صحيح الجامع

25 – قراءة سورة الإخلاص :
أجرها كأجر قراءة ثلث القرآن
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" يعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟ فإنه من قرأ{ قل هو الله أحد الله الصمد } في ليلة فقد قرأ ليلته ثلث القرآن . " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2663 في صحيح الجامع .

26 - صيام ستة من شوال بعد صيام رمضان:
كتب له صوم الدهر
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من صام رمضان و أتبعه ستا من شوال كان كصوم الدهر  "
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6327 في صحيح الجامع .

27 – صيام ثلاثة أيام من كل شهر:
صيام الأيام البيض وهي 13 و 14 و 15 من كل شهر كتب له صيام الدهر
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر و هي أيام البيض : صبيحة ثلاث عشرة و أربع عشرة و خمس عشرة . " ( حسن ) انظر حديث رقم : 3849 في صحيح الجامع .

28 – ثواب الفقراء :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا معشر الفقراء ! ألا أبشركم ؟ إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم  خمسمائة عام .. " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 7976 في صحيح الجامع .

29 - بيت في الجنة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة . " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6472 في صحيح الجامع . ‌

30 – اغرس نخلة في الجنة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن قال : " سبحان الله العظيم و بحمده غرست له بها نخلة في الجنة . " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6429 في صحيح الجامع .

31 – كفارة المجلس :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : سبحانك اللهم ربنا و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . "
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6192 في صحيح الجامع . ‌
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قال " سبحان الله و بحمده سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك فإن قالها في مجلس ذكر كانت كالطابع يطبع عليه و من قالها في مجلس لغو كانت كفارة له . "
( صحيح ) انظر حديث رقم : 6430 في صحيح الجامع . ‌

32 – الذكر بأحب الكلام إلى الله :
عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه قال:
قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
" ألا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى؟ إِنَّ أحَبَّ الكَلام إلى اللَّه: سُبحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، وفي رواية: سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: أيّ الكلام أفضل؟ قال: "ما اصْطَفى اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ أوْ لعبادِهِ: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ".‏ صحيح مسلم
وقال رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - :
" أحَبُّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللَّهِ، والحَمْدُ لِلَّهِ، وََلاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لا يَضُرّكَ بِأَيَّهِنَّ بَدأتَ".‏ صحيح مسلم

33 – أفضل الذكر وأفضل الدعاء :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أفضل الذكر : لا إله إلا الله و أفضل الدعاء : الحمد لله . "
( حسن ) انظر حديث رقم : 1104 في صحيح الجامع .

34 – ألف حسنة كل يوم :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ يسبح الله مائة تسبيحة فيكتب الله له بها ألف حسنة و يحط عنه بها ألفش خطيئة . " ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2665 في صحيح الجامع .

35 – كنز من كنوز الجنة :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا أبا ذر ! ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ : لا حول و لا قوة إلا بالله "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41)
وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)
ولا فرق بين الحي والميت الا بالذكر فمثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت وفي المسند مرفوعا # اكثروا ذكر الله تعالى حتى يقال مجنون #
وفي الذكر اكثر من مائة فائدة
 # احداها انه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره
# الثانية انه يرضي الرحمن عز وجل
#الثالثة انه يزيل الهم والغم عن القلب
 # الرابعة انه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط
# الخامسة انه يقوي القلب والبدن
 # السادسة انه ينور الوجه والقلب
 # السابعة انه يجلب الرزق
 # الثامنة انه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة
# التاسعة انه يورثه المحبة التي هي روح الاسلام وقطب رحى الدين ومدار السعادة والنجاة وقد جعل الله لكل شئ سببا وجعل سبب المحبة دوام الذكر فمن اراد ان ينال محبة الله عز وجل فليلهج بذكره فانه الدرس والمذاكرة كما انه باب العلم فالذكر باب المحبة وشارعها الاعظم وصراطها الاقوم
# العاشرة انه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الاحسان فيعبد الله كانه يراه ولا سبيل للغافل عن الذكر الى مقام الاحسان كما لا سبيل للقاعد الى الوصول الى البيت
# الحادية عشرة انه يورثه الانابة وهي الرجوع الى الله عز وجل فمتى اكثر الرجوع اليه بذكره اورثه ذلك رجوعه بقلبه اليه في كل احواله فيبقى الله عز وجل مفزعه وملجأه وملاذه ومعاذه وقبلة قلبه ومهربه عند النوازل والبلايا
# الثانية عشرة انه يورثه القرب منه فعلى قدر ذكره لله عز وجل يكون قربه منه وعلى قدر غفلته يكون بعده منه
# الثالثة عشرة انه يفتح له بابا عظيما من ابواب المعرفة وكلما اكثر من الذكر ازداد من المعرفة # الرابعة عشرة انه يورث الهيبة لربه عز وجل واجلاله لشدة استيلائه على قلبه وحضوره مع الله تعالى بخلاف الغافل فان حجاب الهيبة رقيق في قلبه
# الخامسة عشرة انه يورثه ذكر الله تعالى له كما قال تعالى ^ فاذكروني اذكركم ^ ولو لم يكن في الذكر الا هذه وحدها لكفى بها فضلا وشرفا وقال فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى # من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملا ذكرته في ملا خير منهم
# السادسة عشرة انه يورث حياة القلب وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله تعالى روحه يقول الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك اذا فارق الماء
 # السابعة عشرة انه قوت القلب والروح فاذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم اذا حيل بينه وبين قوته و حضرت شيخ الاسلام ابن تيمية مرة صلى الفجر ثم جلس يذكرالله تعالى الى قريب من انتصاف النهار ثم التفت الي وقال هذه غدوتي ولو لم أتغد الغداء سقطت قوتي أو كلاما قريبا من هذا وقال لي مرة لا اترك الذكر الا بنية اجمام نفسي واراحتها لاستعد بتلك الراحة لذكر اخر او كلاما هذا معناه
 # الثامنة عشرة انه يورث جلاء القلب من صداه كما تقدم في الحديث وكل صدا وصدا القلب الغفلة والهوى وجلاؤه الذكر والتوبة والاستغفار وقد تقدم هذا المعنى
# التاسعة عشرة انه يحط الخطايا ويذهبها فانه من اعظم الحسنات والحسنات يذهبن السيئات
 # العشرون انه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى فان الغافل بينه وبين الله عز وجل وحشه لا تزول الا بالذكر
# الحادية والعشرون ان ما يذكر به العبد ربه عز وجل من جلاله وتسبيحه وتحميده يذكر بصاحبه عند الشدة فقد روي الامام احمد في المسند عن النبي انه قال # ان ما تذكرون من جلال الله عز وجل من التهليل والتكبير والتحميد يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوى النحل يذكرن بصاحبهن افلا يحب احدكم ان يكون له ما يذكره به هذا الحديث او معناه
# الثانية والعشرون ان العبد اذا تعرف الى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة وقد جاء اثر معناه ان العبد المطيع الذاكر لله تعالى اذا اصابته شدة او سأل الله تعالى حاجة قالت الملائكة يارب صوت معروف من عبد معروف والغافل المعرض عن الله عز وجل اذا دعاه وساله قالت الملائكة يارب صوت منكر من عبد منكر
# الثالثة والعشرون انه ينجي من عذاب الله تعالى كما قال معاذ رضي الله عنه ويروى مرفوعا # ما عمل ادمي عملا انجي من عذاب الله عز وجل من ذكر الله تعالى
# الرابعة والعشرون انه سبب تنزيل السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة بالذاكر كما اخبر به النبي
# الخامسة والعشرون انه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والباطل فان العبد لا بد له من ان يتكلم فإن لم يتكلم بذكر الله تعالى وذكر اوامره تكلم بهذه المحرمات او بعضها ولا سبيل الى السلامة منها البتة الا بذكر الله تعالى والمشاهدة والتجربة شاهدان بذلك فمن عود لسانه ذكر الله صان لسانه عن الباطل واللغو ومن يبس لسانه عن ذكر الله تعالى ترطب بكل باطل ولغو وفحش ولا حول ولا قوة الا بالله

# السادسة والعشرون ان مجالس الذكر مجالس الملائكة ومجالس اللغو والغفلة ومجالس الشياطين فليتخير العبد اعجبهما اليه وأولاهما به فهو مع اهله في الدنيا والاخرة
# السابعة والعشرون انه يسعد الذاكر بذكره ويسعد به جليسه وهذا هو المبارك اين ما كان والغافل واللاغي يشقى بلغوه وغفلته ويشقى به مجالسه
# الثامنة والعشرون انه يؤمن العبد من الحسرة يوم القيامة فان كل مجلس لا يذكر العبد فيه ربه تعالى كان عليه حسرة وترة يوم القيامة
 # التاسعة والعشرون انه مع البكاء في الخلوة سبب لاظلال الله تعالى العبد يوم الحر الاكبر في ظل عرشه والناس في حر الشمس قد صهرتهم في الموقف وهذا الذاكر مستظل بظل عرش الرحمن عز وجل
# الثلاثون ان الاشتغال به سبب لعطاء الله للذاكر افضل ما يعطي السائلين ففي الحديث عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله # قال سبحانه وتعالى من شغله ذكري عن مسالتي اعطيته افضل ما اعطي السائلين
# الحادية والثلاثون انه ايسر العبادات وهو من اجلها وافضلها فان حركة اللسان اخف حركات الجوارح وايسرها ولو تحرك عضو من الانسان في اليوم والليلة بقدر حركة لسانه لشق عليه غاية المشقة بل لا يمكنه ذلك
# الثانية والثلاثون انه غراس الجنة فقد روي الترمذي في جامعه من حديث عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله لقيت ليلة اسري بي ابراهيم الخليل عليه السلام فقال يا محمد اقرئ امتك السلام واخبرهم ان الجنة طيبة التربة عذبة الماء وانها قيعان وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر قال الترمذي حديث حسن غريب من حديث ابن مسعود # وفي الترمذي من حديث ابي الزبير عن جابر عن النبي قال # من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخله في الجنة قال الترمذي حديث حسن صحيح
# الثالثة والثلاثون ان العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره من الاعمال ففي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله قال # من قال لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي و لم يات احد بافضل مما جاء به الا رجل عمل اكثر منه ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة قال قال رسول الله لان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس # وفي الترمذي من حديث انس ان رسول الله قال # من قال حين يصبح او يمسي اللهم اني اصبحت اشهدك واشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وان محمدا عبدك ورسولك اعتق الله ربعه من النار ومن قالها مرتين اعتق الله نصفه من النار ومن قالها ثلاثا اعتق الله ثلاثة ارباعه من النار ومن قالها اربعا اعتقه الله تعالى من النار وفيه عن ثوبان ان رسول الله قال # من قال حين يمسي واذا اصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا كان حقا على الله ان يرضيه وفي الترمذي من دخل السوق فقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير كتب الله له الف الف حسنة ومحا عنه الف الف سيئة ورفع له الف الف درجة
# الرابعة والثلاثون ان دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الامان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده فان نسان الرب سبحانه وتعالى يوجب نسيان نفسه ومصالحها قال تعالى ^ ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون ^ واذا نسي العبد نفسه اعرض عن مصالحها ونسيها واشتغل عنها فهلكت وفسدت ولا بد كمن له زرع او بستان أو ماشية أو غير ذلك ومما صلاحه وفلاحه بتعاهده والقيام عليه فأهمله ونسيه واشتغل عنه بغيره وضيع مصالحه فانه يفسد ولابد هذا مع امكان قيام غيره مقامه فيه فكيف الظن بفساد نفسه وهلاكها وشقائها اذا اهملها ونسيها واشتغل عن مصالحها وعطل مراعاتها وترك القيام عليها بما يصلحها فما شئت من فساد وهلاك وخيبة وحرمان وهذا هو الذي صار امره كله فرطا فانفرط عليه امره وضاعت مصالحه واحاطت به اسباب القطوع والخيبة والهلاك # ولاسبيل الى الامان من ذلك الا بدوام ذكر الله تعالى واللهج به وان لا يزال اللسان رطبا به وان يتولى منزلة حياته التي لا غنى له عنها و منزلة غذائه الذي اذا فقده فسد جسمه وهلك وبمنزلة الماء عند شدة العطش وبمنزلة اللباس في الحر والبرد وبمنزلة الكن في شدة الشتاء والسموم # فحقيق بالعبد ان ينزل ذكر الله منه بهذه المنزلة واعظم فاين هلاك الروح والقلب وفسادهما من هلاك البدن وفساده هذا هلاك لا بد منه وقد يعقبه صلاح لا بد واما هلاك القلب والروح فهلاك لا يرجى معه صلاح ولا فلاح ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم في فوائد الذكر وادامته الا هذه الفائدة وحدها لكفي بها فمن نسي الله تعالى انساه نفسه في الدنيا ونسيه في العذاب يوم القيامة قال تعالى ^ ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ^ أي تنسى في العذاب كما نسيت اياتي فلم تذكرها ولم تعمل بها واعراضه عن ذكره يتناول اعراضه عن الذكر الذي انزله وهو ان يذكر الذي انزله في كتابه وهو المراد بتناول اعراضه عن ان يذكر ربه بكتابه واسمائه وصفاته واوامره والائه ونعمه فان هذه كلها توابع اعراضه عن كتاب ربه تعالى فان الذكر في الاية اما مصدر مضاف الى الفاعل أو مضاف اضافة الاسماء المحضة اعرض عن كتابي ولم يتله ولم يتدبره ولم يعمل به ولا فهمه فان حياته ومعيشته لا تكون الا مضيقة عليه منكده معذبا فيها # والضنك الضيق والشدة والبلاء ووصف المعيشة نفسها بالضنك مبالغة وفسرت هذه المعيشة بعذاب البرزخ والصحيح انها تتناول معيشته في الدنيا وحاله في البرزخ فانه يكون في ضنك في الدارين وهو شدة وجهد وضيق وفي الاخرة تنسى في العذاب وهذا عكس اهل السعادة والفلاح فان حياتهم في الدنيا اطيب الحياة ولهم في البرزخ وفي الاخرة افضل الثواب
# قال تعالى ^ من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ^ فهذا في الدنيا ثم قال ولنجزيهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون فهذا في البرزخ والاخرة وقال تعالى ^ والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولاجر الاخرة اكبر لو كانوا يعلمون ^ وقال تعالى ^ وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله ^ فهذا في الاخرة وقال تعالى قل يا عبادي الذين امنوا اتقوا ربكم للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة و ارض الله واسعة انما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب فهذه اربعة مواضيع ذكر تعالى فيها انه يجزي المحسن باحسانه جزاءين جزاء في الدنيا وجزاء في الاخرة # فالاحسان له جزاء معجل ولا بد والإساءة لها جزاء معجل ولابد ولو لم يكن الا ما يجازي به المحسن من انشراح صدوره في انفساح قلبه وسروره ولذاته بمعاملة ربه عز وجل وطاعته وذكره ونعيم روحه بمحبته
# وذكره وفرحه بربه سبحانه وتعالى اعظم مما يفرح القريب من السلطان الكريم عليه بسلطانه وما يجازي به المسئ من ضيق الصدر وقسوة القلب وتشتته وظلمته وحزازاته وغمه وهمه وحزنه وخوفه وهذا امر لايكاد من له ادنى حس وحياة يرتاب فيه بل الغموم والهموم والاحزان والضيق عقوبات عاجلة ونار دنيوية وجهنم حاضرة والاقبال على الله تعالى والانابة اليه والرضاء به وعنه وامتلاء القلب من محبته واللهج بذكره والفرح والسرور بمعرفته ثواب عاجل وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك اليه البته
# وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الاخرة وقال لي مرة ما يصنع اعدائي بي انا جنتي وبستاني في صدري ان رحت فهي معي لا تفارقني ان حبسي خلوة وقتلي شهادة واخراجي من بلدي سياحة وكان يقول في محبسه في القلعة لو بذلت ملء هذه القلعة ذهبا ما عدل عندي شكر هده النعمة او قال ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير ونحو هذا وكان يقول في سجوده وهو محبوس اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله وقال لي مرة المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى والماسور من اسره هواه ولما دخل الى القلعة وصار داخل سورها نظر اليه وقال ^ فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ^ وعلم الله ما رايت احدا اطيب عيشا منه قط مع كل ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم بل ضدها ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والارهاق وهو مع ذلك من اطيب الناس عيشا وأشرحهم صدرا واقواهم قلبا واسرهم نفسا تلوح نضرة النعيم على وجهه وكنا اذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الارض اتيناه فما هو الا ان نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحها وقوة ويقينا وطمأنينة فسبحان من اشهد عباده جنته قبل لقائه وفتح لهم ابوابها في دار العمل فاتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة اليها
# وكان بعض العارفين يقول لو علم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف وقال اخر مساكين اهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا اطيب ما فيها قيل و ما اطيب ما فيها قال محبة الله تعالى ومعرفته وذكره أو نحو هذا وقال اخر انه لتمر بالقلب اوقات يرقص فيها طربا وقال اخر انه لتمر بي اوقات اقول ان كان اهل الجنة في مثل هذا انهم لفي عيش طيب # فبمحبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره والسكون اليه والطمانينة اليه وافراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد و عزماته وإرادته هو جنة الدنيا والنعيم الذي لا يشبهه نعيم وهو قرة عين المحبين وحياة العارفين وانما تقر عيون الناس به على حسب قرة اعينهم بالله عز وجل فمن قرت عينه بالله قرت به كل عين ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات # وانما يصدق هذا من قلبه حياة واما ميت القلب فيوحشك ما له ثم فاستأنس بغيبته ما امكنك فانك لا يوحشك الا حضوره عندك فإذا ابتليت به فاعطه ظاهرك وترحل عنه بقلبك وفارقه بسرك ولا تشغل به عما هو اولى بك واعلم ان الحسرة كل الحسرة الاشتغال بمن لا يجر عليك الاشتغال به الا فوت نصيبك وحظك من الله عز وجل وانقطاعك عنه وضياع وقتك وضعف عزيمتك وتفرق همك # فإذا بليت بهذا ولا بد لك منه فعامل الله تعالى فيه واحتسب عليه ما امكنك وتقرب الى الله تعالى بمرضاته فيه واجعل اجتماعك به متجرا لك لا تجعله خسارة وكن معه كرجل سائر في طريقه عرض له رجل وقفه عن سيره فاجتهد ان تاخده معك وتسير به فتحمله ولا يحملك فان ابي ولم يكن في سيره مطمع فلا تقف معه بلا ركب الدرب ودعه ولاتلتفت اليه فانه قاطع الطريق ولو كان من كان فانج بقلبك وضن بيومك وليلتك لاتغرب عليك الشمس قبل وصول المنزلة فتؤخذ او يطلع الفجر اني لك بلماقهم
# الخامسة والثلاثون ان الذكر يسير العبد هو في فراشه وفي سوقه وفي حال صحته وسقمه وفي حال نعيمه ولذته وليس شئ يعم الاقات والاحوال مثله حتى يسير العبد وهو نائم على فراشه فيسبق القائم مع الغفلة فيصبح هذا وقد قطع الركب وهو مستلق على فراشه ويصبح ذلك الغافل في ساقه الركب وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
# وحكى عن رجل من العباد انه نزل برجل ضيفا فقام العابد ليلة يصلي وذلك الرجل مستلق على فراشه فلما اصبحا قال له العابد سبقك الركب او كما قال فقال ليس الشان فيمن بات مسافرا واصبح مع الركب الشان فيمن بات على فراشه واصبح قد قطع الركب # وهذا ونحوه له محمل صحيح ومحمل فاسد فمن حكم على ان الراقد المضطجع على فراشه يسبق القائم القانت فهو باطل وانما محمله ان هذا المستلقي على فراشه علق بربه عز وجل والصق حبه قلبه بالعرش وبات قلبه يطوف حول العرش مع الملائكة قد غاب عن الدنيا ومن فيها وقد عاقه عن قيام الليل عائق من وجع او برد يمنعه القيام او خوف على نفسه من رؤية عدو يطلبه او غير ذلك من الاعذار فهو مستلق على فراشه وفي قلبه ما الله تعالى به عليم واخر قائم يصلي ويتلوا وفي قلبه من الرياء والعجب وطلب الجاه والمحمدة عند الناس ما الله به عليم او قلبه في واد وجسمه في واد فلا ريب ان ذلك الراقد يصبح وقد سبق هذا القائم بمراحل كثيرة فالعمل على القلوب لا على الابدان والمعول على الساكن ويهيج الحب المتواري ويبعث الطلب الميت الذكر وحقيقة النور الالهي
# السادسة والثلاثون ان الذكر نور للذاكر في الدنيا ونور له في قبره ونور له في معاده يسعى بين يديه على الصراط فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى قال الله تعالى اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها فالاول هو المؤمن استنار بالايمان بالله ومحبته ومعرفته وذكره والاخر هو الغافل عن الله تعالى المعرض عن ذكره ومحبته والشان كل الشان والفلاح كل الفلاح في النور والشقاء كل الشقاء في فواته ولهذا كان النبي يبالغ في سؤال ربه تبارك وتعالى حين يسأله ان يجعله في لحمه وعظامه وعصبه وشعره وبشره وسمعه وبصره ومن فوقه ومن تحته وعن يمينه وعن شماله وخلفه وامامه حتى يقول واجعلني نورا فسال ربه تبارك وتعالى ان يجعل النور في ذراته الظاهرة والباطنة وان يجعله محيطا به من جميع جهاته وان يجعل ذاته وجملته نورا فدين الله عز وجل نور وكتابه نور ورسوله نور وداره التي اعدها لاوليائه نور يتلالا وهو تبارك وتعالى نور السماوات والارض ومن اسمائه النور واشرقت الظلمات لنور وجهه
وفي دعاء النبي يوم الطائف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
# اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا الاخرة ان يحل على غضبك او ينزل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بك وقال ابن مسعود رضي الله عنه ليس عند ربكم ليل ولا نهار نور السماوات من نور وجهه ذكره عثمان الدارمي وقد قال تعالى ^ واشرقت الارض بنور ربها ^ فإذا جاء تبارك وتعالى يوم القيامة للفصل بين عباده واشرقت بنوره الارض وليس اشراقها يومئذ بشمس ولا قمر فان الشمس تكور والقمر يخسف ويذهب نورهما وحجابه تبارك وتعالى النور


المشاركات الشائعة